ضرب أصحاب المزارع السمكية في الجزائر موقفا رائعا من خلال عمليات التضامن التي باشروها بالتعاون مع مديريات الصيد البحري والموارد الصيدية بالولايات، حيث شهدت وتيرة التضامن زيادة مهمة، وهذا بعد أن أعلنت الوكالة الوطنية للتنمية المستدامة للصيد البحري وتربية المائيات عن إطلاق مبادرة زطنية للتضامن وتشجيع استهلاك أسماك المزارع السمكية.
ففي ولاية تلمسان بادرت مزرعة أكوادورا إلى توزيع كميات هامة تفوق القنطارين من أسماك الدوراد الملكي على عائلات البحارة المعوزة والمتضررة من وباء كورونا، فيما تم تخصيص كمية لفائدة جنوب الصف الاول في مكافحة الوباء وهم أفراد الطواقم الطبية بالمستشفيات.
وبولاية تيبازة قدّمت مزرعة المحار وبلح البحر أكثر من قنطار من بلح البحر كهبة لفائدة المستشفيات، فيما قامت بتخفيضات في الأسعار مع ضمان التوصيل المجاني للمحار.
وبولاية الشلف قدمت مزرعتين لتربية الأسماك البحرية كميات من أسماك الدوراد لفائدة مستشفيات الولاية لتدعيم أفراد القطاع الصحي الساهرين على معالجة المصابين بفيروس كورونا، فيما أرسلت مزارع سمكية من نفس الولاية كميات أخرى من الأسماك لتدعيم أسر البحارة المعوزة في الشهر الفضيل، فضلا عن تخصيص أكثر من 150 قفة لمواد غذائية أخرى.
ومنحت مزرعة الكثبان بولاية ورقلة أكثر من ثلاث قناطير من أسماك البلطي لفائدة مستشفيات الولاية كهبة بحضور مديرية الصيد البحري بالولاية التي نسّقت العملية.
ولعل هذه العمليات لها الأثر البالغ في غبراز اهمية المزارع السمكية في توفير مخزونات الاسماك يمكن الإعتماد عليعا عند الحاجة، هذا بالإضافة إلى صور التضامن التي رسمها قطاع تربية المائيات مع البحارة، مما يؤكد مرة اخرى ان نشاط الإستزراع السمكي مكمل للصيد البحري ومساعدا له.