-->
أكواباش AquaPêche أكواباش  AquaPêche
مساحة إعلانية:
للإتصال بنا على البريد الإلكتروني: aquanetdz@gmail.com



أخبار وطنية

آخر الأخبار

أخبار وطنية
أخبار وطنية
جاري التحميل ...
أخبار وطنية

الأنظمة البيئية المائية في الجزائر - بقلم الأستاذة أم الخير حسان

 الأنظمة البيئية المائية في الجزائر



قال سبحانه و تعالى في كتابه الكريم " وجعلنا من الماء كل شيء حي"

يعتبر الماء موردا ضروريا لحياة الإنسان و باقي الكائنات الحية، و تشكل المياه في كوكبنا أنظمة بيئية متنوعة و مختلفة من حيث طبيعتها و مكوناتها الحيوية (بكتيريا ،عوالق، طحالب، نباتات، حيوانات ...) و اللاحيوية (تربة ، مناخ، درجة ملوحة، درجة حموضة، أملاح معدنية مذابة .. وغيرها) و كذلك تختلف الأنظمة البيئية المائية نتيجة اختلاف العلاقات و التدخلات التي تحدث بين عناصرها الحيوية فيما بينها، و اختلاف التفاعلات بين هذه العناصر الحيوية و البيئة التي تسكنها. ينتج عن كل هذه العوامل أوساط مائية عذبة و أوساط مائية مالحة

الأنظمة البيئية  للمياه العذبة

يمكن تصنيف الأنظمة البيئية للمياه العذبة إلى نوعين مهمين: المياه الراكدة و المياه الجارية.

نذكر من المياه الراكدة : البرك و البحيرات و المستنقعات و هي مناطق محصورة لها حدود أرضية واضحة ويكون لها دفق داخل ودفق خارج لذلك فان المياه لا تكون ساكنة تماما لاكنها تفتقر للجريان الطولي المستمر،

تتواجد البحيرات على ارتفاعات شاهقة أو في مستويات منخفضة، أو حتى على الشاطئ، أو في بيئة قارية متميزة بالتطرف الحراري كالصحراء، والقطب البارد

أمثلة عن بحيرات المياه العذبة في الجزائر:

بحيرة الرغاية: تقع في بلدية الرغاية شرق الجزائر العاصمة تبلغ مساحتها حوالي 1500 هكتار و هي محمية طبيعية في إطار اتفاقية رامسار حول المناطق الرطبة، تحمع أصنافا حيوانية و نباتية هامة لضمان التنوع البيولوجي كما أنها مكملة للسلسلة الغذائية و استمرار التوازن البيئي.

بحيرة أكفادو: تقع في  دائرة أدكار في جبال جرجرة، تقدر مساحتها بحوالي 3 هكتارات، تندرج ضمن الحديقة الوطنية لجرجرة، و هي تتميز بوجود أنزاع عديدة من الأشجار و يتوافدعليها حوالي 22 نوعا من الثدييات من أجل الارتواء بالمياه العذبة للبحيرة.

بحيرة سيدي محمد بن علي: تقع هذه البحيرة في الغرب الجزائري و بالتحديد في ولاية سيدي بلعباس، يغطي مساحة 26 هكتار تقريبا و يعد منطقة سياحية خلابة تشمل عدة أنواع نباتية و حيوانية.

بحيرة تيلامين: تقع في ولاية وهران و تبلغ مساحتها 1100 هكتار ، هي بحيرة في غاية الجمال الطبيعي و التنوع البيولوجي و تتميز بتجمعات طيور النحام في موسم التزاوج، غير أن البحيرة تعاني من التلوث نتيجة تفريغ مياه الصرف الصحي للبلديات المجاورة في مياهها.

بحيرة الضاية: هي أعلى بحيرة على مستوى سطح البحر في الجزائر، تتربع على مساحة 8 هكتارات، تقع على ارتفاع 1200 متر بالجهة الغربية من الأطلس البليدي، تتبع إداريا ولاية المدية. هي محمية بيئية تابعة للحظيرة الوطنية للشريعة ، تعد مخزنا متنوعا للثروة النباتية و الحيوانية

وتزخر بحيرة الضاية بتنوع كبير في النظم البيئية كما أنها تعد موردا ثمينا في مجال التنوع البيولوجي المشجع لمختلف أشكال الحياة البرية كما تعد محطة عبور للعديد من أصناف الطيور المهاجرة على غرار اللقلق الأبيض و الكروان و البجع و طيور الكركي و البوم و الصقر و الهدهد و الحسون بالإضافة إلى أنها وسط حيوي مفضل للعديد من أصناف الثدييات كالأرانب و الثعلب و الحرباء  و السلحفاة و الضفادع.

أما المياه الجارية :مثل الأنهار والوديان و الجداول فهي عبارة عن أنظمة نقل جارية تربط اليابسة بالبحار و تتميز بتيارات تفرض عليها حركة دائمة تنقلها من المصدر ( ينبوع، بحيرة، جبل) لتلقي بها في المصبات، كما نلاحظ بالطبع ارتفاع منسوب المياه في الفترات الممطرة من السنة و انخفاضه في فترات الجفاف..
تختلف المياه الجارية عن المياه الراكدة بما يلي::-
 تكون حركة الماء فيها مستمرة باتجاه واحد .

تكون أقل عمقا مقارنة بالبحيرات .
تتغير فيها  العوامل البيئية على طول مسار الماء .
المياه الجارية أنظمة بيئية مفتوحة بينما الراكدة مسطحات مغلقة .
  المياه الجارية غنية بالأوكسجين مقارنة بالمياه الراكدة بسبب حركة الماء وكبر المساحة المعرضة للهواء

المصبات
تعد المصبات أنظمة مائية يختلط فيها الماء العذب القادم من اليابسة مع ماء البحر ويحدث له تخفيف في نسبة الملوحة لذا فهي انتقالية بين المياه العذبة والمياه المالحة مما يجعلها بيئة ذات ميزات خاصة وتكون الكائنات الحية التي تعيش هنا قادرة على تحمل التغيرات التي تطرأ على درجة الحرارة ودرجة ملو
حتها ومعدل تركيز الرواسب العالقة فيها.

أمثلة عن الوديان في الجزائر:

واد الحراش: ينطلق من جبل التيطري في المدية و يصب في البحر المتوسط قرب العاصمة، طوله 67 كم ، كان في الزمن البعيد غنيا بالأسماك و النباتات المائية أما الآن فهو غارق في تلوث تجاوز كل المقاييس العالمية نتيجة النفايات التي تطرحها المصانع فيه لكن هناك مبادرات لتنظيفه وتنقيته في ظل برنامج تهيئة منتزه الصابلات.

واد الشلف: ينبع من جبال عمور وجبال فرندة "الأغواط" ويصب في البحر المتوسط قرب مستغانم، طوله 725 كم ، و يعتبر من أهم الوديان في الجزائر و أكبرها طولا.

واد الصومام: ينبع من الأطلس التلي و جبال جرجرة و يصب في البحر المتوسط قرب مدينة بجاية، حوض هذا الوادي واسع يبلغ 2386 كلم² وطوله 45كم.

 واد مزفران:" واد ماء الزعفران" ينشأ من التقاء واد الشفة و واد جر، و يصب في البحر الأبيض المتوسط قرب مدينة تيبازة حيث يفصل بينها و بين ولاية الجزائر، يبلغ طوله 33 كم.

واد سيباو: "واد النسا" ينبعث من جبال جرجرة و يصب في البحر الأبيض المتوسط قرب مدينة دلس، يبلغ طوله 97كم، إن واد سيباو الذي صنع تاريخ واقتصاد منطقة القبائل أصبح اليوم مهددا بالاختناق بسبب نهب الرمال المتواصل لسريره مما قد يؤدي كارثة ايكولوجية وحتى إلى تغيير مساره

واد "نهر " الرمال: يقع في شرق الجزائر فهو ينبع من جبال فرجيوة "ميلة" و يتجه نحو قسنطينة، يقدر طوله بأزيد من 200 كم .

واد الصومام: واحد من أكبر الأودية في الجزائر يتربع على حوض مساحته :9200كم² و طوله: 500كم،

هو واد من وديان منطقة القبائل ينطلق من جبال الأطلس التلي و يصب في البحر الأبيض المتوسط قرب بجاية.

 

 

 

أوساط المياه المالحة:

الأوساط القارية غنية بالبحيرات المالحة التي تشكل أنظمة بيئية غنية و مميزة فهي تؤوي أنواعا نباتية و حيوانية عديدة و متنوعة.

ملوحة مياه البحيرات

تدعى المياه بالمالحة إذا كانت تحتوي على 2.7 غ أو أكثر في كل لتر ماء، ومتوسطة الملوحة إذا اشتمل الماء على مقدار غرام واحد إلى 2.7 غ في كل لتر، ويوصف بالعذب إذا احتوى اللتر من الماء على غرام فأقل.

لا يخلو الماء الطبيعي من أملاح كما لا يوجد ماء نقي.

 

الأوساط البيئية البحرية

: هي مسطحات مائيّة مالحة، وهي أكثر تنوعاَ من المياه العذبة، بل هي أكثر البيئات وفرة بالكائنات الحيّة، وتشمل المحيطات،البحار، ومناطق المد والجزر، ومصبات الأنهار، والمستنقعات، والأهوار الملحيّة

يمكن تعريف المحيطات بأنّها مساحات كبيرة تتكوّن من المياه المالحة، وتغطّي 72% تقريباً من سطح الكرة الأرضية، ويسكن فيها 230,000 نوع من المخلوقات البحرية، وتعتبر جزءاً من دورة الكربون والماء المهمة للحياة على الأرض، وهي تؤثر في أنماط الطقس والمناخ.

البحار : هي مجسمات واسعة من المياه المالحة تحاط باليابسة من جميع جوانبها، ويمكن للبحر أن يكون جزءاً من المحيط ومتصلاً به ، وهناك العديد من البحار في العالم؛ كالبحر الأحمر، والأسود، ، والبلطيق، وبحر المرجان و غيرها.

الأوساط المائية المالحة في الجزائر:

البحر: يحد البحر الأبيض المتوسط الجزائر من الشمال فيشكل شريطا ساحليا يمتد إلى 1400كم موزعا على 14 ولاية، لكل ولاية ساحلية عدد من الموانئ الصيدية و ملاجئ للصيد، و شواطئ ركن السفن، بصفة شاملة تستحوذ السواحل الجزائرية على: 32 ميناء، 23 شاطئ ركن السفن، 5 ملاجئ للصيد طبيعية، و 4 ملاجئ مهيأة.

تتميَّز الطبيعة الجغرافيّة للساحل الجزائريّ بوجود مناطق مُتنوِّعة، ومُعتبَرة، من حيث الشكل، والطبيعة، والعدد، بحيث تُوفِّر هذه المناطق ثروات طبيعيّة لا يُستَهان بها في قِطاع الصيد، والموارد الصيديّة، وأهمّ هذه المناطق: الخلجان الكبيرة، والصغيرة. مَناطِق رَطبة ساحليّة بمياه عَذبة، أو شديدة الملوحة. أعماق رمليّة، ومُوحِلة، وحَصويّة. سواحل رمليّة، وصَخريّة من شواطئ، أو أجراف

تسمح التضاريس الوَعرة للأعماق البحريّة في الجزائر بتحدبد الصيد البحريّ، وذلك باستخدام الشِّباك الكبيرة، ممَّا يُساهم في حِفْظ الموارد البحريّة، والحدِّ من الاستغلال المُفرط لها.

تُوفِّر التضاريس الوَعرة بيئة مُناسبة، ومناطق مُفضَّلة لعيش أنواع من الأسماك القيِّمة، والنادرة، مثل: سمك المار، والطرسطوج، بالإضافة إلى أنَّها تُوفِّر الموادّ الضروريّة لنُموّ الأنواع الحيوانيّة، مثل: الإسفنجيّات، والطحالب، والمرجان الأحمر.

 يُوفِّر اتّصال المناطق الرطبة الساحليّة بالبحر تَنوُّعاً بيولوجيّاً قَيّماً؛ حيث تأتي العديد من الأسماك البحريّة، وتختلط مع الأنواع الأصليّة.

تستغل الجزائر سواحلها في الصيد و تقدر الكمية المستخرجة سنويا ب150.000 طن  من المائيات (أسماك، قشريات، رخويات)

البحيرات المالحة:

بحيرة ملاح الموجودة بالقالة ولاية الطارف، تبلغ مساحتها 860 هكتار، مصنفة كمحمية محيط حيوي من قبل منظمة اليونسكو عام 1990، تعتبر موطنا لأربعين نوع من الثدييات و25 نوع من الطيور الجارحة و64 من طيور المياه العذبة وتسع أنواع من الطيور البحرية.

 بحيرة طونغا المتواجدة بالقالة ولاية الطارف، تبلغ مساحتها 2600 هكتار، مصنفة كمنطقة رطبة ضمن اتفاقية رامسار، مليئة بمختلف الأشجار والنباتات وتأوي أنواعا حيوانية ونباتية.

بحيرة فتزارة: تقع في الشمال الشرقي للبلاد " 18كم من جنوب شرق عنابة" تبلغ مساحتها 18600 هكتار ، مصنفة كمنطقة رطبة ضمن اتفاقية رامسار و كذا موقع من التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.  

بحيرة "سبخة المالح" المنيعة: تقع على بعد 270 كم من ولاية غرداية، تمتد على مساحة 18.947 هكتار، مصنفة كمنطقة رطبة في دائرة المنيعة، لها دور مهم في المحافظة على البقاء البيئي و التنوع البيولوجي فهي تعج بآلاف الطيور المهاجرة

شط الحضنة: هو بحيرة مالحة تقع جنوب ولاية المسيلة،  تصب فيه العديد من المجاري المائية التي تنحدر من الجبال المحيطة به، في فصل الصيف تكون مياهه مالحة جدا حيث تتشكل طبقة من الملح تغطي سطحه، يحتوي شط الحضنة على العديد من الكائنات النباتية والحيوانية. 

يعتبر وسطا طبيعيا نادرا لأنه منطقة رطبة متواجدة في إقليم جاف و قاحل، و هو يشمل عدة أنواع من الكائنات الحية: 119 نوع من الطيور، 20 نوع من الثدييات، 10 أنواع من الزواحف. يعد شط الحضنة منطقة رطبة محمية من طرف اتفاقية رامسار. 

 شط ملغيغ : هو بحيرة مياه مالحة موسمية تتجمع وسط حوض طبيعي مغلق تقع جنوب ولاية بسكرة ، يعتبر "أكبر بحيرة" في الجزائر بمساحة تغطي 551.500 هكتار، و هو من ضمن قائمة المناطق الرطبة المصنفة في اتفاقية رامسار

النباتات الموجودة في هذه البحيرة تتأقلم مع مياهها المالحة "0.4غ/ل"و تبلغ 72 نوعا، 14 منها فريدة في الجزائر، أما الحيوانات فتتمثل في بعض قشريات المياه المالحة، وعدة أنواع من الطيور. 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى الموقع نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في البريد ليصلك كل جديد أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

احصاءات الموقع

جميع الحقوق محفوظة

أكواباش AquaPêche

2016