تحيي اليوم السبت منظمة
الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" اليوم العالمي لسمك التونة 2020 ،
وذلك تحت شعار " الاستدامة في صيد سمك التونة ".
ويهدف هذا اليوم إلي التأكيد
على أهمية حماية مخزون التونة، خاصة وأن العديد من بلدان العالم تعتمد على موارد
التونة في ضمان الأمن الغذائي وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية والتوظيف ودورة
العائدات الحكومية وتيسير سبل العيش والثقافة والترفيه. وهو ما يعني بالتالي العمل
على الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يعنى بحفظ المحيطات والبحار
والموارد البحرية واستغلال خيراتها استغلالا مستداما.
وكانت الجمعية العامة للأمم
المتحدة قد اعتمدت بموجب قرارها 124/71 في ديسمبر 2016 ، اعتبار يوم 2 مايو بوصفه
يوما عالميا لسمك التونة
وتعتبر
الجزائر من بين الدول التي لها حصة سنوية في صيد هذا السمك، ففي السنة
الماضية(2019)، شاركت 22 سفينة صيد تحمل العلم الوطني في صيد حصة تقدر بـ 1.437
طن، حيث تم التفاوض على هذه الحصة التي منحتها اللجنة الدولية للمحافظة على التونة
الحمراء في المحيط الأطلسي للجزائر خلال أشغال اجتماع المنظمة المنعقد شهر نوفمبر
2018 بكرواتيا.
وكل
سنة تقوم الوزارة الوصية باتخاذ كل التدابير
اللازمة لضمان السير الحسن لهذه الحملة،
من خلال تسليم رخص الصيد للمتعاملين المعنيين، وتوزيع الحصص بعدل وشفافية على
البواخر الجزائرية بالأخذ في الاعتبار حجم كل سفينة ومستوى تجهيزها، حسب القوانين.
وتخضع
سفن صيد التونة إلى التأهيل لدخول نشاط صيد التونة، مما يعزز قدرات الأسطول
الجزائري لصيد كل الحصة المحددة من طرف المنظمة، إلى جانب تكوين عدد هام من
المفتشين في مجال قراءات المعلومات والفيديوهات المسجلة خلال عمليات نقل
التونة الحمراء إلى الأقفاص، كما يتم إشراك طلبة متربصين بمعاهد ومدارس التكوين في
الصيد، حيث سيتواجدون
على متن سفن الصيد المجندة خلال هذه العملية.
وتصل
القيمة المالية بالعملة الصعبة للحصة التي تم صيدها خلال الفترة الممتدة من 26 ماي
إلى الفاتح جويلية
2019 إلى 14 مليون أورو.
وكانت
البواخر المشاركة قد انطلقت في
22 ماي2019 من موانئ عنابة والجزائر العاصمة متجهة نحو المنطقة الدولية لصيد
التونة الحمراء المحصورة بين دول تونس ومالطا وجزيرة صقلية، للتمركز في مواقع
الصيد قبل الانطلاق الرسمي للحملة .
وكانت
المنظمة الدولية للحفاظ على سمك التونة في الأطلسي (ايكات) منحت الجزائر حصة تبلغ
1.445 طن لسنة 2019، إلا أن الجزائر سحبت حصة مقدرة بـ 8 أطنان تخص الكميات التي
تم صيدها بطريقة
«غير مستهدفة» وتباع في الأسواق من طرف الصيادين نتيجة لعمليات صيد عادية.
ويتوقع
رفع حصة الجزائر لتتخطى 1655 طن في 2020 و2000 طن سنة 2021 و2500 طن بحلول العام
2025، بعد ملاحظة تحسن ملموس في المخزون الدولي من سمك
التونة الحمراء.