محمد عبد الرؤوف
اليوم العالمي للسلحفاة : 23 ماي من كل سنة، هو يوم عالمي
أَنشأَته منظَّمة «ATR» الأَميركِيَة؛ لتشجيع العمل الإِنساني
العالمي على المحافظة على السلاحف وإِنمائها؛ ولَفت الاِنتِباه تجاه تعرض بعض أَنواع
السلاحِف إِلى الانقراض. ويتم بهذه المناسبة الاِحتفال بالسلحفاة فِي يومها
العالمي مِن خلال عدَد مِن الفعالِيات في يوم 23 ماي من كل عام.
وظهرت السلاحف البحرية منذ أكثر من
100 مليون سنة! وتعيش في مياه المحيطات الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء
العالم. وتستطيع أن تغوص في أعماق تصل إلى نحو 900 متر في المحيطات.
تعيش السلاحف
معظم حياتها في البحر. وتعود إلى الشاطئ لوضع البيض، وغالبا ما تقوم بقطع مسافات
طويلة للذهاب إلى شواطئ محددة عاما بعد عام. ويهاجر نوع من السلاحف لمسافة تزيد عن
7,500 ميل ما بين التعشيش على الشواطئ في اليابان وأراضي التغذية قبالة ساحل
المكسيك.
وتحدد
درجة حرارة الرمال جنس السلاحف البحرية، حيث ينتج الرمل البارد المزيد من الذكور
وتنتج الرمال الدافئة المزيد من الإناث. ووفقا لنوع السلاحف، فإنها قد تبيض ما
يزيد عن 250 بيضة في عش واحد. ويستغرق حضانة البيض للتفقيس حوالي 60 يوما.
تواجه
السلاحف البحرية العديد من التهديدات، بما في ذلك الوقوع في شباك الصيد،
وتلوث المحيط بالبلاستيك، وتدمير الموائل الساحلية، والصيد غير المشروع للسلاحف
وبيضاتها، و تغير المناخ.
هناك
سبعة أنواع من السلاحف البحرية: السلحفاة البحرية، والسلحفاة الخضراء، والسلحفاة
الجلدية، والسلحفاة منقار الصقر، والسلحفاة الاستوائية، والسلحفاة ذات الظهر المطح.
ويتعرض ستة أنواع من الأنواع السبعة للخطر أو معرضة للخطر حسب الاتحاد الدولي لحفظ
الطبيعة. ويعتبر النوعان (سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الاستوائية) معرضين لخطر
شديد.
السلاحف
البحرية هي آكلة اللحوم. والسلاحف الخضراء البالغة هي السلاحف البحرية الوحيدة
التي تؤكل النباتات بصورة حصرية. وتأكل سلحفاة منقار الصقر الإسفنج.
يعتمد
النظام الغذائي لسلحفاة البحر على الأنواع. ويأكل معظمها قناديل البحر، على الرغم
من السلحفة الجلدية هي النوع الوحيد الذي يتناول قناديل البحر بصورة حصرية. ويمكن
أن تأكل السلحفاة الجلدية يوميا - التي يمكن أن يصل وزنها إلى 900 كغم – ما يعادل
وزنها من قنديل البحر. تركز سلحفاة منقار الصقر على الإسفنج البحر، وتناول ما يصل
إلى 1000 في السنة، مما يساعد الشعاب المرجانية لأن الإسفنج يعوق نموها. وتأكل
السلاحف البحرية القشريات مثل القنفذ وسرطان البحر.
وفي الجزائر، قام أساتذة باحثون وجامعيون بإنشاء الشبكة الجزائرية لحماية السلاحف البحرية وحددت
الشبكة عددا من الأهداف على غرار تبادل التجارب ودعم قدرات الأعضاء في مجال الحفاظ
على السلاحف البحرية وتطوير إستراتيجية تشاورية للحفاظ على هذه الكائنات الحية.
وتتابع الشبكة تطبيق القانون والوفاء بالالتزامات الدولية بخصوص
المحافظة على السلحفاة البحرية ودعم البحث عن تمويل نشاطات المحافظة على هذا
الكائن الحي.
وبدأت الشبكة في القيام بعدة نشاطات تحسيسية بالتعاون مع الجهات المعنية على غرار المحافظة الوطنية للساحل وهيئات أخرى، بغرض التحسيس بأهمية حماية السلاحف البحرية لأهمية الكبيرة.