فيما فاقت صادرات تونس منه 7 مليون دولار
داعش يصل السواحل الجزائرية وصيادون يطالبون باستغلاله
محمد عبد الرؤوف
يبدو أن أعداد السلطعون الأزرق (داعش) بدأت في التزايد في الأشهر الأخيرة عبر السواحل الجزائرية لا سيما الجهة الشرقية منها، بعد ما تمت الإشارة إلى وجوده السنة الماضية، وذلك حسب ما نشرته جمعية السيبوس للصيد
الحرفي بولاية عنابة على صفحتها على الفايسبوك.
ونشر رئيس الجمعية صور لشباك صيد بها أعداد كبيرة من السلطعون الأزرق، حيث تأسف بشدة لعدم استغلال هذه الثروة الغائبة عن الثقافة الغذائية لغالبية الجزائريين رغم أنها قابلة للإستهلاك وكذا التصدير ولها فوائد هامة.
تونس : صادرات
السلطعون الأزرق فاقت 7 مليون دولار امريكي
بلغت صادرات
السلطعون الأزرق في تونس هذه السنة 2090.9 طن بغلاف مالي قدره 7.2 مليون دولار
أمريكي، خاصة بعد ان وضعت البلاد برنامج خاص لاستغلال هذا النوع من القشريات
الغازية، محولة إياه من نقمة على الصيادين إلى نعمة على اقتصاد البلاد، من خلال
التوجه نحو تثمينه وتصديره للدول الآسيوية، فضلا عن مساعدة منظمة الفاو بتدريب
الصيادين في إطار مشروع "تعزيز حوكمة مصايد الأسماك وتنميتها في تونس
، حيث تم تدريب 60 صياد على على الممارسات السليمة لصيد السلطعون
وتم منحهم 1500 مصيدة( nasses )
وقد أحدث مصنع تجهيز
السلطعون الأزرق وترويجه في السوق الآسيوية، الذي أنشأته الدولة التونسية سنة 2019
واحتضنته جزر قرقنة من ولاية صفاقس ، طفرة اقتصادية صغيرة في المنطقة مكنت من
توفير 50 موطن شغل جديد لفنيي المصانع
وتحوّلت استثمارات
القطاع الخاص في مصانع معالجة السلطعون الأزرق من مجرد تعبئة السرطانات النيئة
وتجميدها إلى تجهيز المنتجات المطبوخة من أجل التوسع في الأسواق الآسيوية
والإيطالية والإسبانية وفي الأمريكيتين.
وفي ولاية قابس،
تمكن الصيادين من تحويل الأنواع الغازية إلى تجارة مربحة، وفي تنويع مصادر دخلهم
وفرصهم الاقتصادية، خاصة خلال السنوات الاخيرة، حيث ظهر السلطعون الازرق في تونس
سنة 1993، غير أن أعداده تزايدت بشدة ابتداء من سنة 2014.
وتكون الذكور
زرقاء فاتحة اللون، مع بقع بيضاء وكلابات طويلة على نحو مميز، بينما الإناث تكون خضراء إلى بنية
باهتة اللون.
ما هو
السلطعون الازرق
والسلطعون الأزرق هو
خامس أكثر أنواع السلطعون طلباً في السوق العالمية. ويحظى بشعبية خاصة في آسيا
والولايات المتحدة وأستراليا وتعتبر ''داعش'' هي الكنية
المستعملة في تونس لتسمية السرطان الأزرق بسبب سلوكه العدواني ومهاجمته الأسماك والشباك وقد وصل
هذا الجنس من القشريات إلى خليج قابس عبر هجرته اللسبسية بالتزامن مع فترة إنشاء تنظيم
الدولة (داعش).