تعتمد الزراعة في الصحراء علي المياه الجوفية المكلفه في إستخراجها والفقيرة في الماده العضوية وإنشاء أحواض أسمنتيه لتربية الأسماك علي المياه الجوفية مباشرة ثم إستخدام صرف هذه المياه في زراعه المحاصيل المختلفة يمثل إضافة كبيرة لمشاريع الزراعة في الصحراء.
فبجانب ربحيته العاليه فهو يوفر كميات من الأسمده العضوية الناتجه من فضلات الأسماك للزراعة وكذلك فقد لوحظت زياده ملموسه في إنتاجيه المحاصيل المرباه علي مياه فضلات الأسماك تصل ل 10 – 20 % مع ثباتالعوامل الأخري .
تتحدد مساحة المزرعة بكميه المياه المطلوبة لري المحاصيل الزراعيه التي تمثل كميه المياه المنصرفه من المزرعه السمكيه ( فدان أسماك / 100 فدان زراعة تقريبا في حالة ري الزراعات بالتنقيط )
التكلفة هنا تختلف بإختلاف عدد الأحواض ومساحتها والمواد المستخدمه في الإنشاء ( من الممكن عمل المشروع بتكلفه بسيطة نسبياً ومن الممكن أن تصل لمئات الآلاف من الجنيهات )
فالأحواض خرسانية صغيرة المساحة ومتعددة الأغراض بين تفريخ وتربية وتكثيف وتسمين ( تتراوح بين 10 متر3 أو أقل في أحواض التفريخ إلي 300 متر أو أكثر 3 في أحواض التسمين وكذلك شبكات الري والصرف ( مواسير ) و التهوية الصناعيه (البدالات ) .
وفي المقابل فإن الإنتاج يكون كبيراً جداً إذا ماقورن بالتربيه في الأحواض الترابيه وأنسب أنواع الأسماك لهذه المزارع هو البلطي النيلي ووحيد الجنس حيث يزرع بكثافة 200 ألف إصبعية / فدان ويصل ل 50 الى 65 طن أسماك من الفدان الواحد ويمكن أن يزيد علي ذلك في حالة توفر الإمكانيات والعمالة الفنية المدربه.
ويعتمد هذا النوع من التربية علي الأعلاف المركزة فقط حيث أن زياده كثافة الأسماك و غير مطلوب هنا التسميد العضوي أو الكيماوي فزياده الكثافة وزياده كميات التغذية تتطلب تغيير المياه بشكل مستمر ( في حدود 25% يومياً ) وبالتالي فلا توجد فرصه لنمو الكائنات الدقيقة